تقع جماعة عين قنصرة في المدخل الشرقي لمدينة فاس على الطريقين الوطنيتين رقم 6 والتي تربط بين الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة ووجدة العاصمة الشرقية، ورقم 8 التي تربط بين أكادير والحسيمة، وترجع تسميتها بهذا الاسم إلى المنبع الموجود بها وهو منبع عين قنصرة، إلا أن هناك رواية متداولة بين ساكنة الجماعة تقول أنه إبان فترة الاستعمار الفرنسي، حيث كان الجيش يتخذ من مقر مدرسة عين قنصرة ثكنة له، ولما غادروه في الثلاثينات إلى تاونات، بقي السكان يتداولون فيما بينهم هذه الجملة “هنا كانوا النصارى”.

غير أن الفرنسيين الذين كانوا يتواجدون بدار الأشغال العمومية التي لازالت قائمة، كانوا ينطقون بهذه الجملة بلكنتهم “كانصارى” وبقت هذه الكلمة تتداول عبر الزمن إلى أن أصـبحت “قنصرة” بالعربية تم إطلاقها على المنبع أو العين التي كانت محاذية إلى الطريق الوطنية رقم 8.

يتكون سكانها من خليط نزحوا إليها من عدة جهات من المملكة فمنهم الريفي القادم من أقاليم الحسيمة والناظور وتازة والقادم من جهة بني سادن وإقليم تاونات واغلبهم قدموا من اوطات الحاج – ميسور – وذلك إبان عهد السلطان الحسن الأول،ولازال بعضهم يقطنون بكل من دوار “المرجة الحامة” و”الكراكر”، وهم يعيشون كما كانوا قديما على الفلاحة وتربية المواشي، غير أن الأراضي الفلاحية الخصبة كانت تستغل إبان فترة الاستعمار من طرف المستعمرين وأذنابهم كالأرض المسماة “حيط الكمار” البالغة مساحتها حوالي أربعة ألف هكتار تتكون منها تعاونية “العساكرية” وتعاونية “المسيرة” ،التي كانت بيد المسمى امحمد بن التهامي الوزاني الذي كان يشغل منصب قائد لدى سلطة الحماية، ووزعت بعد الاستقلال على صغار الفلاحين، ومنها الأراضي التي أصبحت تحت نفوذ المارستان بفاس وهي حوالي ثلاثة ألف هكتار توجد بمزارع “الوادي”، يشقها وادي “سبو” وتمتد من دوار “المخاليف” إلى دوار “مشتى الدوم” عبر “بلمون” شرقا ودوار “المطافي” غربا، الشيء الذي جعل أغلب سكانها لا يملكون أراضي لفلاحتها بل يكترونها فقط أو يستغلونها للغير، كما كان هناك إقطاعيون استطاعوا بفضل مكانتهم التأثير على أصحاب القرار فأصبحوا يملكون أراضي شاسعة

تقع جماعة عين قنصرة بين خطوط الطول والعرض (Lat: 34.1477– Lon: -4.8324)

تحد جماعة عين قنصرة:

• شرقا بجماعة أولاد عياد التابع لإقليم تاونات ورأس تبودةالتابعة لإقليم صفرو.
• غربا بجماعة عين بوعلي التابعة لإقليم مولاي يعقوب وكذا عمالة فاس.
• شمالا بجماعة وادي الجمعة التابعة لإقليم تاونات.
• جنوبا بجماعة سيدي احرازم التابعة لعمالة فاس ومدينة فاس أيضا.

يخترقها وادي سبو الذي يمر بالقرب من دوار “المخاليف” ” المسدورة” ” خولان” ” مشتى الحجر” على الطريق الوطنية رقم 6 “بلمون ” “الكراكر ” على الطريق الوطنية رقم8،”الحاج إدريس (بن دادوشات)”، “الغريفة” ” الحجرة الكحيلة”، “الحاج محمد”على الطريق الإقليمية 5002 وهو آخر دوار المحاذي لقبيلة أولاد جامع جماعة الوادين الذي كان متواجد بها مقر القيادة التابعة لها جماعة عين قنصرة حسب التقسيم الجديد لسنة 2003إلى حدود سنة 2012حيث تم إحداث قيادة عين قنصرة

تم تعداد 12.291 نسمة بمجموع تراب الجماعة، حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى، الذي تم إجراؤه خلا شهر شتنبر 2014، مقابل 11.534 سنة 2004، مسجلا بذلك تزايدا سنويا يقدر ب:0.64%خلال الفترة الإحصائية 2004و2014، مقابل:%1.47  على الصعيد الإقليمي و0.90%على الصعيد الجهوي، و % 1.25 على الصعيد الوطني.

وتأتي جماعة عين قنصرة في الرتبة الخامسة من حيث التعداد السكاني على مستوى إقليم مولاي يعقوب حيث تشكل ساكنة الجماعة نسبة ضمن ساكنة الإقليم.

رغم هذا التزايد العددي للسكان بالإقليم إلا أنه عرف تراجعا في وتيرة النمو بما يناهز1401 جزء من النقطة المئوية، حيث بلغت%0422مابين الإحصاءين السابقين.

جدول رقم:1 يبين توزيع السكان حسب الدواوير الجماعة